مخاطر شبكات الجيل الخامس 5G وحقيقة تسببها بأمراض خطيرة

مع بداية شبكات الجيل الخامس بالعمل في بعض الدول حول العالم, بدأت معها الشائعات والاتهامات بالظهور عبر وسائل الاعلام حول انها غير آمنة وتتسبب بأمراض خطيرة .

جاء ذلك في الفترة الاخيرة بعد انتشار فيديو لطيور ميتة في هولندا والادعاء بأن سبب الوفاة هي شبكات الجيل الخامس لكن في الحقيقة جاءت مغايرة بعد الكثير من التقصي حول موتها بسبب تلوث مصادر اكلها.

رغم ذلك وبعد تبيان الحقيقة استمر السؤال حول الاثار الجانبية التي تسببها الموجات الكهرومغناطيسية وهل لها علاقة بالامراض الخطيرة ؟

ثمة عوامل عديدة للاجابة على هذا السؤال كمعرفة النطاق الترددي و الطاقة المستخدمة في موجات هذه الشبكات. وعليه نعرج لتوضيح المعنى.

الموجات الكهرومغناطيسية

الموجات الكهرومغناطيسية بتردداتها و طاقتها العالية تكون أكثر حيوية more Energetic وتميل إلى التصادم مع الأجسام التي تواجهها على عكس الترددات المنخفضة التي تكون أقل حيوية و تمر من خلال معظم الأجسام دون تلك الاصطدامات. لذلك نجد ان الموجات عالية التردد أكثر خطرا على الإنسان لأنها عندما تكون أعلى من تردد معين و بطاقة كافية تصطدم بالحمض النووي وتحدث به تغييرات قد تؤدي إلى الإضرار بالجسم و رفع نسبة إصابته بالسرطان.

والمثال الأقرب إلى هذه الظاهرة هو ما تسببه الأشعة فوق البنفسجية لجلد الإنسان عند التعرض لها لفترة طويلة دون حماية فيحدث احمرار و إلتهاب في الجلد ، هذا الاحمرار هو نتاج تأثير الأشعة فوق البنفسجية على الحمض النووي .

لكن الموجات الكهرومغناطيسية بشكل عام منتشرة بشكل كثيف في كل مكان حولنا فبجانب شبكات الهاتف المحمول والواي فاي نجد شبكات الراديو والتلفزيون وأجهزة الميكروويف- أجهزة أشعة إكس ري و حتى أشعة الشمس و المصابيح الكهربائية .

كل هذه الأشياء تصدر موجات كهرومغناطيسية بعضها قد يكون مضرا و الآخر قد يكون آمنا أو أقل ضررا .

ماذا عن شبكات الجيل الخامس 5G مقارنة بالجيل الرابع

لكن إذا كانت الموجات الكهرومغناطيسية منتشرة حاليا بهذا الشكل الكثيف. لماذا كل هذا التخوف من شبكات الجيل الخامس؟

الإجابة تكمن في النطاق الترددي للشبكات بما فيها شبكات الجيل الرابع حيث تعتمد على ترددات منخفضة تتراوح بين 400 ميجاهيرتز و 6 جيجاهيرتز و كذلك أبراج الإتصال تكون على مسافة بعيدة و بكثافة قليلة وبالتالي فهي تعمل ضمن حيز الترددات آمن بالإضافة إلى أنها لا تكون منتشرة بكثرة.

لكن مع ظهور تقنيات الجيل الخامس 5G التي تصل الترددات المستخدمة إلى 60 جيجاهيرتز , هذه الترددات العالية تحتاج إلى إنتشار كثيف لعدد الابراج ونقاط الإتصال والتغطية بالإضافة إلى طاقة أعلى لكن و بحسب الأبحاث التي أجريت حتى الآن فإنها مازالت ضمن الحيز الآمن و بعيدة تماما عن منطقة الخطر.

فبحسب هذه الأبحاث فإن جميع الترددات حتى 300 تيراهيرتز “أي ما قبل الأشعة فوق البنفسجية” , هي آمنة على البشر و لا تسبب السرطان، لكن هناك البعض ممن يشككون في مصداقية هذه الأبحاث و أنها ممولة ومتحيزة لشركات الإتصالات,لكن هناك العديد من المعاهد البحثية المستقلة المرموقة التي اتفقت مع نتائج هذه الأبحاث .

زر الذهاب إلى الأعلى