على الفيسبوك.. هل انت في مأمن من الحبس ؟!

هل تعتقد بأن منشوراتك على الفيسبوك لايراها الا اصدقاءك؟ او ان ماتقوله هناك ظنا بانه “رأي حر” وعلى الجميع احترامه.

لاتذهب بعيدا في هذا الظن. فقد يأتيك ذلك اليوم من حيث لاتعلم ! عندما يستوقفك “لاقدر الله”احد رجال الجوازات في احد المطارات “العربية” مانعا اياك من السفر او دخول اراضيه الى حين مراجعة احد الدوائر الاستخباراتية ! او ان يأتيك اتصال من احد الجهات السيادية لمراجعتها.

ستبدأ الحكاية من هنا وقد لاتنتهي الا عندما تجد نفسك امام قاض متخصص في المطبوعات الرقمية يوجه لك تهمة الاساءة للدولة عبر منشور كنت قد تجرأت وكتبته على حسابك على فيسبوك او تويتر منذ سنوات ؟! “يبدو ان القضايا الرقمية لاتسقط بالتقادم “!.

هل تنتهي الحكاية بقرصة اذن او بتوبيخ او تعهد ؟ لا.. لن تنتهي .. ستقضي بضع سنين بين الجدران ولن تنتهي ايضا الا بدفع الغرامة التي لامفر من فرضها عليك بالتزامن مع الحكم لتكون عبرة لبقية رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

منشورك السياسي الذي كنت تظنه رأيا حرا وتلك العبارة التي اسأت فيها لتلك الدولة او ذك الزعيم وان لاقت اعجاب الاصدقاء والمقربين في حينها وحفزّوك على المزيد لقلمك الجريء! الا انك الوحيدا الذي بين تلك الجدران ولن يشاركك احد بالمواساة او بالمساهمة بدفع جزء من تلك الغرامة, بل ولربما يتبرؤون منك منذ اللحظة الاولى لاحتجازك.

ستدفع الثمن وحدك, وتذكر, بأن اعين اصحاب المهنة الجديدة “مباحث الانترنت” يعتبرون الفيسبوك وتويتر محطتهم الاولى الزاخرة بالقضايا.

نصيحتنا, المزيد من التعقل وقراءة عواقب الامور قبل النشر وان تعيد قراءة ماكتبت يداك اكثر من مرة ومن اكثر من زاوية قانونية واجتماعية قبل ان تضغط على زر النشر Post او Tweet.
ولاتعتقد بأي حال ان بحذفك المنشور لاحقا انك في مأمن فهناك من تصيد لك وسيكون في انتظارك يوما ما.

زر الذهاب إلى الأعلى